ترامب
في خطوة تنذر بتوجهات أمريكية داعمة بشكل كامل لدولة الاحتلال الإسرائيلي، أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن ترشيحه لـ"مايك هاكابي" ليشغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل. هذه الترشيحات أثارت جدلًا واسعًا نظرًا لما تمثله من تأييد صريح وواضح لإسرائيل على حساب السلام العادل، في ظل دعم هاكابي الشديد للاستيطان ورفضه الكامل لحل الدولتين.
مايك هاكابي.. من هو سفير ترامب المقبل لدى تل أبيب؟
مايك هاكابي، حاكم ولاية أركنساس السابق ومرشح سابق لرئاسة الحزب الجمهوري عام 2016، يُعرف بكونه واحدًا من أكثر الشخصيات الأمريكية تأييدًا لإسرائيل، حيث حافظ على علاقات متينة مع مسؤولين إسرائيليين، وزار تل أبيب بمعدل 7-8 مرات سنويًا، بحسب صحيفة معاريف الإسرائيلية. ويعتبر هاكابي أن "حق إسرائيل في يهودا والسامرة" غير قابل للتفاوض، ويعارض فكرة إقامة دولة فلسطينية، ويدعم استمرار المشروع الاستيطاني بشكل كامل.
تصريحات ترامب حول تعيين هاكابي
في بيانه، أكد ترامب أن "مايك يعشق إسرائيل وشعب إسرائيل، وشعب إسرائيل يبادله العشق". وأضاف أن هاكابي سيعمل "بلا هوادة من أجل عودة السلام إلى الشرق الأوسط"، في إشارة منه إلى أن تعيينه يعكس نهجًا متشددًا يتمثل في تعزيز العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية ودعم سياسات الاستيطان الإسرائيلية.
دور هاكابي المتوقع وسياسة ترامب المقبلة
يرى مراقبون أن اختيار هاكابي يعكس رغبة إدارة ترامب في دعم إسرائيل بلا حدود، حيث يعرف هاكابي بمواقفه المتشددة التي تتبنى الطروحات اليمينية الإسرائيلية، بما في ذلك رفضه لحل الدولتين وتأييده لبسط السيادة الإسرائيلية الكاملة على الضفة الغربية المحتلة. هذه السياسة الجديدة تنذر بمزيد من التصعيد وتراجع فرص السلام، لا سيما مع التصريحات السابقة لهاكابي التي تؤكد دعمه الكامل "للحق الإسرائيلي" في المناطق الفلسطينية المحتلة، ما قد يؤدي إلى تزايد التوترات في المنطقة.
ردود فعل إسرائيلية وإقليمية
لاقى تعيين هاكابي ترحيبًا واسعًا من الأوساط الإسرائيلية، خاصة بين الأحزاب اليمينية التي ترى فيه حليفًا صادقًا لإسرائيل. وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن تعيينه قد يعزز التعاون الأمريكي-الإسرائيلي في ملفات أمنية واستراتيجية مختلفة. في المقابل، أثار هذا الترشيح استياءًا في الأوساط الفلسطينية والدولية التي ترى في تعيين هاكابي انحيازًا واضحًا على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، ويعد مؤشرًا على سياسات أمريكية لا تدعم مساعي السلام.
ما الذي يعنيه تعيين هاكابي بالنسبة للمنطقة؟
في ظل تصاعد الأزمات في الشرق الأوسط واحتدام النزاعات، يأتي تعيين هاكابي ليعكس سياسات ترامب المتوقعة والتي قد تحمل تحديات كبيرة للجهود الدبلوماسية. يدرك الفلسطينيون أن مثل هذه الترشيحات تهدد مستقبل دولتهم المستقلة، وقد تزيد من وتيرة العنف والاحتقان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
بهذا، يبدو أن إدارة ترامب الجديدة مقبلة على أيام سوداء، خاصة مع شخصيات تحمل أفكارًا متطرفة كهاكابي في مواقع حساسة، مما ينذر بتصعيد الصراع وتلاشي آمال السلام العادل.